السلطنة تبحث مع خبراء سويسريين التعاون في مجال التوعية البيئية

للمساهمة في الحد من التحديات البيئية حاليا ومستقبلا -

استقبلت وزارة البيئة والشؤون المناخية خلال الأسبوع الماضي خبراء سويسريين قاموا بمهمة تحديد أهم مجالات التعاون في المجال البيئي والتركيز على التوعية وإجراء وتقييم الجدوى لعدد من مقترحات التعاون الفني بين الطرفين لدعم أنشطة وبرامج التوعية البيئية في السلطنة. يأتي ذلك ضمن التعاون المشترك بين السلطنة مع الدول الصديقة في مجال الاهتمام بالبيئة الذي يأتي على المستويين المحلي والدولي. وقد عمل المختصون من الجانبين العماني والسويسري جنبا إلى جنب لإجراء الخطوات الأولى لتنفيذ هذا التعاون المتمثل في تحديد الوضع الراهن والاحتياجات المستقبلية، حيث تم عقد لقاءات وحلقات عمل مع عدد من الجهات المعنية ذات العلاقة للاطلاع على خبراتهم وتحدياتهم وتوصيف أولويات العمل والشرائح المستهدفة. يأتي أهمية هذا العمل في المساعدة على بناء رؤية واضحة على المستوى الوطني، والذي يتم بناءً عليها إعداد برامج موجهة يتم قياس مردودها على الفئات المستهدفة وتقييم مدى مساهمتها في الحد من التحديات البيئية التي تواجهها السلطنة حاليا ومستقبلا. في هذا الصدد صرح سعادة نجيب الرواس وكيل الوزارة أن التعاون يأتي للدور المنوط لها في الاهتمام بمجال التثقيف والتوعية البيئية التي تعد من أهم مجالات العمل البيئي، ومحل اهتمام كبير من الوزارة، ومن هذا المنطلق تعمل الوزارة على تطوير العمل في مجال التوعية بناءً على آخر المستجدات العلمية الحديثة، لذا جاء التعاون مع الجانب السويسري للاستفادة من تجاربهم الناجحة في هذا المجال. ووجه سعادة السفير السويسري بالسلطنة شكره على هذا التعاون بين حكومتي السلطنة وسويسرا قائلا: أتوجه بالشكر الجزيل إلى الجهات المختصة في حكومة السلطنة خصوصا وزارة البيئة والشؤون المناخية على دعمها الكبير لهذا الموضوع، كذلك وجه شكره إلى مركز الأعمال السويسري في الشرق الأوسط والشركة السويسرية (Metall Zug AG) لقيامها بتنفيذ هذا التعاون بين البلدين. من جانب آخر قال الخبير السويسري هارالد ميير(Harald Meier) بعد اختتام برنامج زيارته للسلطنة: على مدى يومين اطلعنا على دور وزارة البيئة والشؤون المناخية وجهودها في مجال الإعلام والتوعية، ووجدنا أن هناك جهدا كبيرا تقوم به الوزارة في هذا المجال ضمن خططها وبرامجها، وكذلك الأنشطة المختلفة التي تقام في هذا الجانب، وخلال زيارتنا للوزارة التقينا بالمختصين والخبراء واطلعنا على الجهود التي تبذل لتطوير مجال التوعية البيئية. وأضاف أن هناك نتائج للمناقشات والاستشارات الفنية التي تم إجراؤها مع المختصين في الوزارة، وتتمثل في تطوير التوعية البيئية ويمكن الاستفادة منها لتعزيز جهود الوزارة وتطوير خططها وبرامجها في مجال البيئة.

يذكر أن الوزارة استقبلت الخبراء خلال يومي 20 و21 من الشهر الجاري وقامت بتنظيم برنامج شمل عدة لقاءات مع مديريات ودوائر الوزارة منها دائرة التوعية والاعلام ومديرية الشؤون المناخية والمديرية العامة لصون الطبيعة ودائرة التفتيش والرقابة البيئية. ولتوحيد الجهود وتفعيل التعاون البيئي بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز مفهوم التوعية البيئية تم إشراك جهات رسمية في الجلسات التشاورية منها وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية وبلدية مسقط، وشمل أيضا لقاء مع الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة»، وجمعية البيئة العمانية والتي تمثل مؤسسات المجتمع المدني المعنية في مجال حماية البيئة.

وفي ختام الزيارة قدم الاستشاريون تقريرا عن نتائج أولية لتحديد جوانب العمل التوعوي، وسوف تقوم الوزارة بدراستها وتحديد أولويات الموضوعات التي سيتم العمل عليها.